P.O.B. 186 9100101, Gerusalemme (Israele)

اشترك في نشرتنا الإخبارية

ابقى على تواصل معنا

    logo main logo dark logo light

    خطواتٌ من أجل السلام


    خطواتٌ من أجل السلام

    السلام لكم جميعًا من بستان الرب!

    كثيرون منا، وهم يشاهدون صور من الأرض المقدسة، صور مليئةٌ بالمعاناة بسبب الصراع، يشعرون بعجزٍ يقودهم إلى حقيقةٍ صادقة ومحزنة: "فباطنُ الإنسانِ وقلبُهُ في هاوية" (مزمور ٦٤: ٧)، لكن يجب ألا نستسلم ونفقد ثقتنا بالله القادر على كل شيء، الرب بنعمته، ملأ هذه "الهاوية" وأخذ بيد كل إنسان. هذا البستان المقدس "يخبرنا": لقد زار الرب الحاجة العميقة لإنسانيتنا الجريحة: ألم الموت، والخوف من أن نكون لا شيء، وأن نكون متروكين، غير محبوبين ، أن نكون بلا قيمة.

    ربما يتساءل كلٌّ منا عمّا يمكننا فعله بشكل ملموس لمساعدة الرب في عمل الخلاص هذا، وطلب عطية السلام، ففي هذا المكان المقدس تحديدًا، يشهد لنا الرب أن الخطوة الأولى التي اتخذها أمام هذا العدد الهائل من المحتاجين والمتألمين هي الصلاة! الصلاة هي أصدق وأنبل عمل يمكننا القيام به الآن، "هذه ساعة الحب" هذا ما كرّره البابا لاون الرابع عشر.

    بالتأكيد، ليس فقط بالكلمات، ولكن بمثاله، أينما كُنّا، يمكننا أن نعيش الصلاة بعمق لنختبر السلام الداخلي، مع الانتباه أيضًا إلى لغتنا، ونزع سلاح كل عدوان وتمييز. جميعنا ندرك أنه ليس من السهل امتلاك والمحافظة على قلب حرّ! أعتقد أنه من المهم أن نعيش وفقًا للكلمة التي أعطانا إياها الرب، وبوصية المحبة التي تميزنا كتلاميذه، وأن نعيش لنكون مسكن للروح القدس. وبكل تأكيد، يمكننا أن نقول، مجددًا بكلمات الحكمة من البابا لاون الرابع عشر: "لن يسود الشر، هذا هو سلام المسيح القائم من بين الأموات، إنّه سلام مجرَّد من السّلاح، وسلام يُجرِّدُ من السّلاح، ومتواضع ومثابر. إنّه سلام يأتي من الله، الذي يحبّنا كلّنا من دون شروط". من (البركة الرسولية "إلى المدينة والعالم"، التحية الأولى لقداسة البابا لاون الرابع عشر).

    إنه بلا شك أعظم عطية، لا تأتي من هذا العالم بل من السماء، ويبدو لي أن هذا البستان يُذكرنا مجددًا بحضور من يسير معنا ولا يتركنا وحدنا، هو المجرد من السلاح، وهو ذاك يُجردنا من السلاح، بتلك المحبة التي تُميزه وتدفعه نحونا، نحن إخوته الأحباء. إنه يدعونا مجددًا بأيدٍ مفتوحة: "ابقوا معي، صلوا واسهروا..." (متى ٢٦: ٣٨، ٤١). فلنصلِّ إلى ملكنا هذا، المخلص الوحيد، أمير السلام، المُشير العجيب، الإله الآب القدير إلى الأبد، ليملك على قلوبنا ( اشعيا 9: 5-6). فلنتضرع إليه، مع مريم ملكة السلام، بلا كلل، من أجل خلاص النفوس والعالم أجمع.

    صلاة مثمرة،
    وعنصرة مباركة.

    ساعة مقدسة

    نحن أبناء القديس فرنسيس، ونحن حُرّاس، بحسب مشيئة الله، على أحد الأماكن التي أحبها يسوع كثيرًا: البستان االذي يُدعى الجسمانية

    حدد لغتك
    AR IT EN ES FR PT DE PL